كم عدد الرسل العرب

محتويات

• ١ عدد الرسل العرب
  • ١.١ سيّدنا محمد عليه الصلاة السلام
  • ١.٢ إسماعيل عليه السلام
  • ١.٣ هود عليه السلام
  • ١.٤ صالح عليه السلام
  • ١.٥ شعيب عليه السلام

عدد الرسل العرب

أرسل الله سبحانه وتعالى في كلِ أمةٍ نذيراً وبشيراً، وذلك لدعوتهم للإيمان به وحده لا شريك له، ونبذ عبادة الأصنام والأوثان، وقد بلغ عدد الأنبياء والرسل الذين ذكرهم الله تعالى في القرآن الكريم خمسةً وعشرين رسولاً، منهم أربعة أنبياء يتحدثون اللغة العربيّة، والذين سنعرّفكم عليهم في هذا المقال.

سيّدنا محمد عليه الصلاة السلام

محمد بن عبد الله بن عبد المطلب "أبو القاسم"، ولد في مكة المكرّمة في الثاني عشر من ربيع الأول من عام الفيل، وهو رسول الله تعالى وخاتم الأنبياء، وواحدٌ من أعظم الشخصيّات التاريخيّة على مرّ الزمان، أُرسل إلى كافة الناس حتى يدعوهم إلى العبادة والإيمان بالله تعالى وحده لا شريك له.

تتمثل معجزته صلى الله عليه وسلم بالقرآن الكريم، وقد عُرف بأخلاقه العالية قبل بعثته، حيث كانت قريش تلقبه بالصادق الأمين، كما وأنّه لم يسجد لأي صنمٍ في حياته، وكان بعيداً عن اللعب واللهو مع فتيان قريش، حيث اقتصرت أعماله على مساعدة الناس والمشاركة في الحروب ضد القبائل المجاورة.

يشار إلى أنّ سيّدنا محمد عليه السلام تزوج من خديجة بنت خويلد رضي الله عنه وأنجب منها كافة أبنائه وبناته عدا إبراهيم، ومن الجدير بالذكر بأنّ زوجات الرسول رضي الله عنهنّ يطلق عليهنّ اسم أمهات المؤمنين.

توفي عليه السلام في الثاني عشر من ربيع الأول في السنة الحادية عشرة للهجرة، وكان عمره ثلاثاً وستين سنة، وقد كان ذلك بعد أن فتح مكة وأتم رسالته بنشر الدين الإسلامي. تعتبر سنّته مصدراً للتشريع من بعد القرآن الكريم.

إسماعيل عليه السلام

هو ابن أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام، وهو رسول الله تعالى ونبيه، وهو من الشخصيّات التاريخيّة المذكورة في العهد القديم والعهد الجديد عند كلٍ من اليهود والمسيحيين، ويطلق عليه لقب أبو العرب.

وردت قصّة إسماعيل عليه السلام في القصص القرآنيّة، حيث إنّ إبراهيم عليه السلام كان متزوجاً من سارة، والتي لم تنجب له أي أبناء، وقد كان سيّدنا إبراهيم دائم التنقل للدعوة إلى توحيد الله تعالى، وعندما وصل إلى مملكة الأقباط قام ملكها بإهداء سارة جاريةً اسمها هاجر، والتي تزوجها إبراهيم عليه السلام لاحقاً، وأنجب منها إسماعيل.

استقرّت العائلة في مدينة الخليل في فلسطين، ولكن بسبب خوف سارة من أن تتملكها مشاعر الحقد والغيرة من هاجر وابنها، طلبت من إبراهيم الهجرة إلى مكانٍ آخر، فأخذ إبراهيم عليه السلام ابنه وزوجته إلى مكة المكرّمة والتي كانت في ذلك الوقت أرضاً قاحلةً وجرداء، وعاد إلى فلسطين باكياً.

بدأت هاجر تبحث عن الماء لتروي ظمأها وظمأ ابنها، وراحت تسعى ما بين الصفا والمروة، حتى تفجر نبع من الماء تحت قدميّ إسماعيل عليه السلام، وهناك بدأت الحياة في تلك المنطقة، وجاءت قبيلة "جرهم" العربيّة تستأذن من هاجر المكوث في هذا الوادي، فأجابتهم بأنّها زوجة نبي الله إبراهيم، وبأنّها ستأخذ موافقته، وعندما عاد إبراهيم عليه السلام إلى مكة وافق على طلبهم، وعاش إسماعيل وسطهم، وتعلم لغتهم العربيّة.

هود عليه السلام

هو هود - أو عابر- بن شالخ بن أرفحشذ بن سام بن نوح، رسول الله تعالى إلى قبيلة عاد، والتي يعود سبب تسميتها إلى عاد بن إرم بن نوح عليه السلام، وقد ورد اسمه في عشر سورٍ في القرآن الكريم، حيث يذكر الله تعالى بأنّ قوم عاد كانوا جبارين في الأرض، ومترفين ومنعّمين في حياتهم، ولكنّهم كانوا يعبدون الأوثان، وينكرون وجود الحياة الآخرة، وعندما دعاهم هود عليه السلام لتوحيد العيادة لله تعالى، عاندوا وتكبروا، وحاربوه، ولذلك أرسل الله سبحانه عليهم ريحاً أهلكتهم، إلا هود عليه السلام والقلة الذين آمنوا به.

صالح عليه السلام

هو رسول الله لقوم ثمود، والذين تعود أصولهم إلى نوح عليه السلام، والذين كانوا يعبدون الأوثان والأصنام، ويستهزؤون بالله تعالى، حيث جاء إليهم صالح عليه السلام ليدعوهم بالإيمان بالله تعالى، فرفضوا وطلبوا دليلاً على صدقه، فأيّده الله بمعجزة النّاقة التي انشقت من الصخور، ولكنّهم بالرغم من ذلك استمرّوا بالعصيان، وقتلوا النّاقة، فأُهلكوا بالصيحة، إلا صالح ومن آمن معه.

شعيب عليه السلام

شعيب بن ميكيل بن يشجون، هو رسول الله إلى قوم مدين، والذي كان يتميّز بفصاحته وقوته وبلاغته في الحديث، وقد ورد ذكره في القرآن الكريم إحدى عشرة مرة، حيث كان قوم مدين ظالمين ويتهكمون على دعوة شعيب لهم بالإيمان بالله تعالى، وتحدوه بأن يرسل الله عليهم كسفاً من السماء إن كان صادقاً، وقد كان هذا ما فعله الله تعالى، فأهلكهم إلا المؤمنين.